{وَمَنْ يَقْنُتْ} يطع، {مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ} قرأ يعقوب: {من تأت منكن}، {وتقنت} بالتاء فيهما، وقرأ العامة بالياء لأن مَنْ أداةٌ تقوم مقام الإسم يعبر به عن الواحد والجمع والمذكر والمؤنث، {وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ} أي: مثلي أجر غيرها، قال مقاتل: مكان كل حسنة عشرين حسنة. وقرأ حمزة والكسائي: {يعمل}، {يؤتها} بالياء فيهما نسقًا على قوله: {ومن يأت}، {ويقنت} وقرأ الآخرون بالتاء، {وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا} حسنًا يعني الجنة. {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ} قال ابن عباس: يريد ليس قَدْرُكنّ عندي مثل قدر غيركنّ من النساء الصالحات، أنتن أكرم عليَّ، وثوابُكنّ أعظمُ لديَّ، ولم يقل: كواحدة، لأن الأحد عام يصلح للواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث، قال الله تعالى: {لا نفرق بين أحد من رسله} [البقرة – 285]، وقال: {فما منكم من أحد عنه حاجزين} [الحاقة- 47].{إِنِ اتَّقَيْتُنَّ} الله فأطعتُنَّه، {فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ} لا تَلِنَّ بالقول للرجال ولا ترققن الكلام، {فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} أي: فجور وشهوة، وقيل نفاق، والمعنى: لا تقلن قولا يجد منافق أو فاجر به سبيلا إلى الطمع فيكنّ. والمرأة مندوبة إلى الغلظة في المقالة إذا خاطبت الأجانب لقطع الأطماع.{وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا} لوجه الدين والإسلام بتصريح وبيان من غير خضوع.